مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي: مسار

واشنطن 15 يوليو 2020 (شينخوا) قال مسؤول كبير في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء إن مسار الاقتصاد الأمريكي يتوقف إلى حد كبير على التطورات التي تنطوي على كوفيد-19 حيث فشلت البلاد في السيطرة على الجائحة.

وذكر باتريك هاركر، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، في حدث افتراضي أقامته جمعية أصحاب أملاك مركز المدينة أنه "على الرغم من التضحيات الهائلة التي قدمها عشرات الملايين من الأمريكيين، إلا أن البلاد ما زالت مخفقة في السيطرة على الفيروس".

فقد تجاوز عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 3.46 مليون حتى بعد ظهر الأربعاء مع تسجيل أكثر من 136 ألف حالة وفاة، وفقا لما ذكره مركز علوم وهندسة النظم في جامعة جونز هوبكنز.

وقال هاركر "قد يرغب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في التفكير بطريقة أخرى، ولكن لا يوجد الكثير مما يمكن أن يفعله صانعو السياسة الآن للتأثير على الاقتصاد. فالأداء الاقتصادي لبلدنا يتوقف إلى حد كبير على ما يحدث مع كوفيد-19".

وذكر أن "التوقعات التي سأشاركها معكم تأتي، بعبارة أخرى، مصحوبة بتحذير كبير: إنها تتغير باستمرار مع مسار الفيروس"، مضيفا أن النمو الاقتصادي الأمريكي في عام 2020 قد ينتهي في نهاية المطاف بسالب بنسبة 6 في المائة، وهو ركود أكثر حدة مما شهدته البلاد خلال الأزمة المالية لعام 2008.

وفي الوقت الذي أعرب فيه مسؤولو البيت الأبيض عن تفاؤلهم بأن الاقتصاد سوف ينتعش في النصف الثاني من العام، حذر خبراء الاقتصاد وخبراء الصحة العامة من أن إعادة فتح الاقتصاد على عجل يمكن أن تتسبب في موجة ثانية من الإصابات، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الانتعاش الاقتصادي.

وأشار هاركر أيضا إلى أنه "على الرغم من أننا دخلنا أزمة كوفيد-19 باقتصاد قوي للغاية، إلا أن الكثير من الأمريكيين - الأمريكيون الملونون بصورة غير متناسبة - لم يشاركوا في ازدهار البلاد".

ورأى المسؤول بالاحتياطي الفيدرالي أن الفترة التالية من النمو الاقتصادي يجب أن تكون "قوية وأكثر شمولا من الماضي"، وحث صانعي السياسة على المساعدة في تحويل العاملين ذوي الأجور المنخفضة إلى وظائف ذات أجور أعلى.

وقال إن "تحويل العاملين ذوي الأجور المتدنية إلى وظائف ذات أجور أعلى لا يساعد الشركات نفسها فقط، نظرا لأنها توظف بذلك رأس المال البشري غير المستغل، ولكنه يساعد أيضا على معالجة أوجه التفاوت الهيكلي. فمجتمعات الملونين يمكن أن تستفيد لأنها ظلت لفترة طويلة جدا وفي كثير من الأحيان مستبعدة من الوظائف ذات الأجور الأعلى".